الشَّیْخُ فَخْرُ الدِّینِ الطُّرَیْحِیُّ فِی مَجْمَعِ الْبَحْرَیْنِ، وَ فِی حَدِیثِ‏مُنَاجَاةِ مُوسَى علیه السلام وَ قَدْ قَالَ
یَا رَبِّ لِمَ‏ فَضَّلْتَ‏ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ
فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَضَّلْتُهُمْ لِعَشْرِ خِصَالٍ
قَالَ مُوسَى وَ مَا تِلْکَ الْخِصَالُ الَّتِی یَعْمَلُونَهَا حَتَّى آمُرَ بَنِی إِسْرَائِیلَ یَعْمَلُونَهَا
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الصَّلَاةُ وَ الزَّکَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْجُمُعَةُ وَ الْجَمَاعَةُ وَ الْقُرْآنُ وَ الْعِلْمُ وَ الْعَاشُورَاءُ قَالَ مُوسَى ع یَا رَبِّ وَ مَا الْعَاشُورَاءُ قَالَ الْبُکَاءُ وَ التَّبَاکِی عَلَى سِبْطِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْمَرْثِیَةُ وَ الْعَزَاءُ عَلَى مُصِیبَةِ وُلْدِ الْمُصْطَفَى یَا مُوسَى مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِیدِی فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ بَکَى أَوْ تَبَاکَى وَ تَعَزَّى عَلَى وُلْدِ الْمُصْطَفَى صلی الله علیه و آله إِلَّا وَ کَانَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ثَابِتاً فِیهَا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ فِی مَحَبَّةِ ابْنِ بِنْتِ نَبِیِّهِ طَعَاماً وَ غَیْرَ ذَلِکَ دِرْهَماً « (1)» إِلَّا وَ بَارَکْتُ لَهُ فِی الدَّارِ الدُّنْیَا الدِّرْهَمَ بِسَبْعِینَ دِرْهَماً وَ کَانَ مُعَافاً فِی الْجَنَّةِ وَ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی مَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ سَالَ دَمْعُ عَیْنَیْهِ فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ وَ غَیْرِهِ قَطْرَةً وَاحِدَةً إِلَّا وَ کُتِبَ لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِید (مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏10، ص:318 )